المجتمع

بن كوير ومصنع التونة

عندما اراد بن كوير بناء مصنعا للتونة في منطقة خلف ذهب ليستصدر ترخيصا بذلك من الادارات المختصة ورفعوا ذلك الامر للسلطان للإطلاع والتوجيه ولكنه قال لهم ائذنوا له بمقابلتي وعند اللقاء قال له السلطان انا ليس لدي مانع من اقامتك للمصنع بل سامنحك كل ماتريد من تراخيص وابارك لك هذا العمل المفيد ولكن لدي سؤالا لابد ان اعرف اجابته مباشرة منك وهو : ( من اين سيتم امداد المصنع بالسمك ) فأجاب بن كوير : ( ان ذلك سيتم بالشراء من الصيادين ) فقام السلطان بختم موافقته على الاوراق ودفعها له قائلا 🙁 هذه موافقة مني على طلبكم ولكن لي شرطا ان لا تشتروا الاسماك من السوق الا بعد صلاة المغرب ) وكان ذلك التصرف قمة في الحكمة اذ ان بن كوير لن يستطيع امداد مصنعه الا بعد اكتفاء الناس وشتان بين حال السلطان مع مصالح الناس من العامة في ذلك الزمن والحرص على حماية قوتهم اليومي بان لايمس بضر وبين ولي الامر اليوم ونحن نرى ان هناك مصانعا كثيرة للتونة اقيمت دون الاخذ في الاعتبار حماية قوت الناس وانهم بذلك انما يخطفون اللقمة من فم الفقير دون وازع من دين اوخلق

Previous ArticleNext Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *